تاج

12‏/03‏/2009

 



لأن صديقتى العزيزة قررت توريط الجميع فى تاج عن الطفولة
طفولتى السعيدة التى لا أذكرها
فكل ما علق فى ذاكرتى هى أيامى المأساوية مع الدراسة
وفشلى الذريع بها
لن أطيل عليكم
ففى طفولة كنت لا ادرى ماذا كنت، كنت منطوية جداً أتلعثم كثيراً
اتخبط فى مشيتى لو مررت أمام مجموعة من الناس
لم اكن اتكلم كثيراً ولم يكن هناك اصلاً شىء اتكلم فيه يبدو أن رأسى حينها كان فارغ ولعله ماذاال
لكن الشىء الجميل الذى اذكره ابى
فكان ابى يدللنى رحمه الله
لاذلت اذكر العيد فى صغرى كنت افرح كثيراً به
وكنت أرتدى فى الصباح ملابس العيد ونذهب طبعا للمقابر
وينتهى العيد
كانت طفولة معتمة صحيح عفواً ممتعة
لا أاذكر انى ذهبت لسينما بالطبع لم يكن فى بلدنا اى سينما
وبالكاد كان التليفزيون يعرض قناتين االاولى والثانية وكان اخرهم 10 بالليل
لكننى من الحين للأخر كنت احصل على عروسة لعبة
كنت أحب العرائس فى صغرى ولاذلت
يبدو أن الذكريات بدءت تتدفق
فلقد تذكرت البعض منهاا
فقد كانت هناك فتاة فى سنى وقد كنت حينها فى الخامسة ولا ادرى كيف اتذكر تلك الحادثة
فتلك الفتاة يبدو أن لديها ولع بأعواد الكبريت
واشعالها
ويبدو ان ولعها أحدث عاهة مستديمة فى وجهها فكان نصفه محروق
ويوماً أحبت امى أن تتخلص منى ومن شقيقى التوأم
فنزلنا للشارع
ورفض أخى أن يلعب معى ولم أجد امامى سوى تلك الفتاة
ولما كان مدخل العمارة يمتلأ بزبالة وكلها أوراق
فقد أحضرت الفتاة أعواد الكبريت واشعلت النر فى الزبالة
وكان يوماً لا ينسى لأن الجميع ظن
اننى من فعل هذا
أأذكر اننى كنت أحب قرأة ميكى وماجد وسعد وروايت مصرية للجيب فقد كانت تلك متعتى الوحيدة
يبدو اننى لم اعد اذكر شىء اخر لذ يكفى هذا