أعرفكم على حماتى أو كما تحب أن أناديها ماما أو كمان أحب أنا أن ألقبها
سراً حماتى مدوباهم أتنين والتالت فى الطريق،
حين كنت صغيرة لطالما سخرت من الأفلام العربى لما فيها من مبالغة فى وصف الحماوات أو كنت أظن ذلك وكنت اظن أنها تشويه لصورة الحماوات ،لكن وبعد أن أنعم الله عليا بحماة فى البداية قلت أنها ملاك
لكن بعد فترة بدءت تنجلى لى حقيقتها كالشمس فى نهاراً صيفى
وبان المستخبى وليته ما بان وليت عقلى الحسن النية بالجميع ما بدأ يرتاب ويكتشف أنها مستبدة وتعشق النميمة وتهول الأمور يعنى الحبة عندها قبة وماخفى كان أعظم فهذا فقط ما أكتشفته فى فترة بسيطة .
بدأ الأمر عندما قررت أن أخذها معى لشراء أو أستئجار فستان للخطوبة طبعا كانت غلطة سأتفادها فيما بعد ففى طريقنا أقنعتنى بخبرتها المنقطة النظير ودهائها وحنكتها أن الخطوبة ستتم فى اطار عائلى ضيق جداً ولن يحضر أحداً غريب أو قريب لذا لا داعى للبذخ والمظاهر الكاذبة ولا داعى لفستان ولا داعى ايضاً للعروس وبطيبتى الغبية تراجعت عن الفكرة رغم كل خططى الساابقة لجعل هذا اليوم مميز ولا ينسى وقررت ارتداء ملابس بسيطة
وجاء يوم الخطوبة وكانت أولى الكوارث حين فتحت عينى ونظرت فى المرآه لأجد وجهى قد أمتلأ بحبوب الشباب لكن لأنى كنت مبتهجة لم ابالى لن يحضر أحدأ غريب
لكن فى منتصف النهار بدءت أشعر بأعياء شديد فأقترح أخى حبيبى
الذى لابد الا أقبل نصائحه فى امور تتعلق بالبنات أن يأتى لى بالكوفيرة الى البيت لأنها زوجة صديقه وكان الموعد المحدد فى الرابعة لأن الحفل سيبدأ فى الخامسة والنصف
وأأنتظرت وأنتظرت وأنتظرت وطبعاً لن أقول لكم أنى أخذت مقلب وأخيراً فى الساعة السابعة جائت الكوفيرة التى بدا على وجهها القرف وعدم الخبرة وبعد نصف ساعة من التزيين فى منزل أخى كنت كمهرج الحفلة لكن لن أبالى فلن يحضر أحداً غريب وأخيرا فى السابعة وخمسة واربعون دقيقة وصلت لمنزلنا وقد كادت تفر الدمعة من عيونى حين وصلت ليس لقمة فرحتى لا من هول الصدمة فقد فوجئت بكم لا حصر له من الضيوف فى منزلنا اقاربنا واقاربه والجيران وولاد الحته وأخرون لا اعرفهم وطبعاً كنت أنا أخر الحاضرين فالكل حضر فى الخامسة وظلو ينتظرو مهرج الحفلة عفواً اقصد العروس التى هى انا وحين دخلت على استحياء منزلنا ظللت ما يقارب الربع ساعة أقف والكل ينظر ألى بكل تناحة ولا أجد لى مكان أجلس به غير معقول أنا صاحبة الحفل وأخيرا قرر أخو العريس الذى كان يجلس بجواره أن يجعل فى عينه حصوة ملح ويترك لى المكاان الذى هو اصلاً مخصص لى وجلست أخيراً ولم تمضى ربع ساعة والكل بدء ينسحب
فاسرعت امى فى طلب أن يلبسنى الدبل طبعا الحق يقال هو ألبسنى الدبلة وتكفلة حماتى فى ألباسى المحبس والسلسلة والخاتم وبعد ربع ساعة أخرى بدأ المكان يخلو وأنصرف الجميع وخشيت أن ينصرف العريس أيضاً وبقى هو وانا واسرتى أتدرون كل ما كنت افكر فيه لحظتها أن تصدمنى سيارة فأفقد ذاكرتى وأنسى هذا اليوم
لكنه يوماً لا ينسى
والى لقاء آخر مع يوميات حماتى ملاك