05‏/01‏/2010

 


1-
عزيزى...
ماذال لك عندى الكثير لأقوله ـ رغم ان رسائلى لا تصل لقلبك، رغم أنك لا تصغى لقلبى
تأكدت اليوم أن ألمى لا يعنى شىء لسوى قلبى.. لذا لن أحملك بعد اليوم عبء حبى..وأن كان للحكاية بقية قد أخترت استكمالها وحدى ومعى قلبى
...
نعم أحبك
لكنى أرتكبت كل الاخطأ منذ قابلتك فى حق الحب
فحين أحببتك كنت أحتاج لرجلا يلعب دور البطولة فى حياتى وينتشلنى من الحزن ، كنت أحتاج لرجلاً اسطورى لأقول أنى لم أحب رجلاً عادى ليصفقو لى بحرارة فحبيبى كفرسان الحكايا
وحين أحببتك أردتك رجلا على غير العادة رجلا ً فوق كل الأشياء أقوى من كل الاشياء ... فأنتظرتك بصبر وأحتملتك بصبر
لكنك أتيت وأمامك كل الأشياء فكانت الظروف أكثر كيداً منك وكان النصيب أقوى منك وكان الوقت بالغ الدهاء وتسرب منى ومنك وأشياء آخرى كثيرة لا يتسع لها العمر
وحين أحببتك
ظننتنى أميرة مسكونة بلعنة وأحتاج لتعويذة لفك سحرى ، وظننتك تلك التعويذة ، فتحايلت على عقلى ومررت الوهم من خلف ظهر الحقيقة
وبأسم الأمل خدعة عمرى الذى يمر وسربت السنين من يدى وكأن الخلود كان لمخلوقاً من قبل
وبأسم الحب تنازلت عن اشياء كثيرة أشياء كانت هى أجمل ما فى أنقى ما فى أشياء كانت ذات أهمية لى
وبأسم الحب لاذلت ألقى باللوم على قلبى وألعب دور البطولة فى حكاية أنا الطرف الوحيد الذى يهتم لأمرها
وبأسم الحب لاذلت أكتب لك رسائل لن تكون لك ذات أهمية وقيمة
وبأسم الحب ماذلت تقرأ رسائلى وتحفظها فوق رفوف النسيان وتهمل الرد عليها



2-
السلام عليك
السلام على قلبك
نعم هذى أنا التى بالأمس ثارة ثائرتى عليك وقذفتك بجم غضبى ورحلت
وتمنيت أحراق سعادتك وزلزلة الأرض تحت قدمك
وألقاء تعاويذ الكره لك فى قلبى رغم أن بى الكثير منك والقليل من عقلى
يخيل لى أحياناً أنك صنم
لذا أرجمك وأرجمك واستعيذ بربى منك رغم أنى كلما رميتك بحجراً استقر فى قلبى وأنتفض ألما منه
سيدى الغبى جداً
الذى أدهشه غضبى وأصابنى بالذهول غبائه لم تكن يوماً تلميذاً ذكى لذا لم تأتنى يوماً بأجابة صحيحة ..أجابة صريحة.. أجابة تقتل قلبى وتريحه
لم تلقى فى وجهى يوماً بكلمة وداع وتركتنى أصدم رأسى بحائط الأنتظارحتى فقدت أحساسى بالألم وأحساسى بالحياة وجعلتنى أتمنى النهاية كأمنيتى الأخيرة وأغوص فى أعماق الألم ويتراكم كل شىء فى قلبى و فوق رأسى حتى فقدت قدرة الصبر والأحتمال
أأدهشك سيدى غضبى وثورتى
أأسرد عليك مرات ذهولى ومرات بكائى وتفاقم دهشتى وتعدد اسئلتى التى بلا أجابة وحيرتى فى أمرك
أأحكى لك كم مرة أتيتك يجرفنى الشوق لعيناك فأصدم بواقع أنى لم أرى بعد عيناك وأنك خيال لا يسد أبداً فجوة شوقى ويتركنى ظمأنة فى بحرالأدعاءت أن اللقاء قريب وان الكذبة يوما ما ستصبح حقيقة وأن الخيال سيتجسد لواقع وأن الامور ستصبح غداً على ما يرام
أأحكى لك كم مرة جلست ألملم كبريائى من وحل تنازلاتى واقول له غداً سيصير كل شىء على ما يرام
وكم مره أخفية وجهى كى لا أرى علامات الغباء الظاهرة عليه حين تعدنى كل مره ولا تصدق وحين أصدقك كل مره وتخلف وحين لا أصدقك وأظل أتمنى أن تخيب ظنى فلا تخيبه ويسخر منى كل من حولى وكل ما حولى
وكم مرة كفكفت دمعى وظللت أهدهد جرحى وأغنى لقلبى غداً سيزول الهم وغداً سيصير كل شىء على ما يرام ياقلبى
أأدهشك سيدى غضبى أأدهشك سيدى الغبى جداً غضبى