10‏/03‏/2009

 


بعض الحب ندفع ثمنه اياماً
وبعضه باهظ الثمن يقذف بنا
لاخر مراحل العمر
نمضى بعده بلا اياماً
اموات يسيرون على الارض
تذكرتك اليوم ولا عجب
فمنذ فراقك صارت ذاكرتى اقوى
وتضخمت بى أكثر
تعملقت بقلبى أكثر
تعمقت بأحساسى أكثر
فحتى تحت قمع الفراق
وحصار الحنين
وانحصار اللقاء
ماذلت أقرأ تفاصيل أيامك
واحفظها عن ظهر قلب
وامارس عادة البكاء بصمت
وطقوس الحب بنفاذ صبر

تغيرت كثيراً بعدك
كبرت كثيراً
صرت أمرأة عجوز فى أخر العمر
ففى الصباح أرتشف فنجان الحزن
وأبتلع معه حبة نسيان
وحبتين بلادة
وانظر ببرود فى تاريخ اليوم
فأجدنى لاذلت على أعتاب الأمس
فأحيا فراقك مراراً وتكراراً
أتجرعه قطرة قطرة
تماماً مثل الأمس
ولا شىء يقتل المرء
سورى تكرار
دهشته
فزعه
غربته
أختناقه
موته
كل يوم
وفى المساء
أتدثر بجنونى
أخبىء رأسى فى وسائد الرعب
وأتذكرك
أتخيلك
وانام طويلاً
عله ياتى بك الحلم
عله يأتى بك الوهم
عله يأتى بك اللاوعى
لكنك بعيداً
فلا الخيال يأتى بك
ولا الحلم يأتى بك
والا الوهم يأتى بك
ولا الوعى واللاوعى يأتى بك
أنت هناك
وهناك لا توصلنى أليه
سفن بحرية
وهناك لا قطارات ولا سكك حديدة
لا طائرات ولا مواصلات جوية
لا جمال ولا طرق برية
وانا هنا
لا شباك أحجز منه تذكرة
وأبحر أليك
أسافراليك
أطير أليك
أمشى أليك
يقولون أن جنونى غير أعتيادياً
لكنى أنتظر
أن ياتى بك فانوساً خرافياً
أو تخرج لى من قصة اسطورية
أو يحملك ألى بساطاً سحرياً
أنا انتظرك
نعم لاذلت انتظرك