كنت اعلم أن كل السفن
التى ابحرت حاملة قلوباً مملوءة بالفرح
تعود بمن فيها
يهذي بفعل دوار البحر
وصدقتك
آمنت بك
ولا عذراً لى ولا ذنباً لك
سوى أنيَّ فى لحظة جنون معك أبحرت
وأنك بتأثير نفس اللحظة
تركتنى ورحلت
كنت أعلم بموعد خريف القلوب
وتساقط اوراق الوصال
على أعتاب نسيم الشتاء
وكنت تعلم أنك لا تنوى الوفاء
فتحدثنا عن كل شىء فى اللقاء
وتحدثنا عن الصبر والقضاء
فلماذا لم انتبه أنك رجلٌ
لن يبالى إذا ما الدمع
عنوةً...
بحرقةٍ...
بضعفٍ...
بألمٍ...
بحسرةٍ وانينٍ..
.سال كجدولٍ رقراق
ولماذا لم تعطنى الترياق
وبثثت سمك فى دمائى
وأغمضت عينك
لئلا تشاهد لحظات موتى
لئلا ترمقني بعينك
وأنا ألظى الإحتراق
عامان مرَّا
ولم أكُن غبيةً
ولم تكُ فى منتهى الذكاء
كلانا اختار الآخربمنتهى الدقة
وكلانا خدع الاخربمنتهى الغباء
فحين توهمت قربك
كنت أعلم أنك أبعد من حدود السماء
وحين وعدت
كنت تعلم أنك لستَ بهذا الدهاء
لتصدقك أغبى النساء
فما بالك بامرأةٍهي أنا... و أنا هي
هي صمت الكبرياء
هي حدسٌ لا يخيب
وصبرٌ لا ينضبْ
ليتكَ تمهَّلتْ...قبيل خداعي
ليتك اعترفت...قبيل وداعي
لكنك انكرت..
.وآثرت شقائي
ورغم ذلك أحببتك
ورغم ذلك لم تحبنى
فلا طاقة لديك للحب
ولا طاقة لدى للحزن
ولا عذراً لى ولا ذنباً لك