27‏/12‏/2009

 

هكذا ألجأ اليك..وأضمك بحروفى..حين تضيق بى روحى ويعجز جسدى أن يحتويهاأعود معها لبدايتنا لتلك اللهفة التى ملئتنى لمعرفة كل تفصيل فى حياتك قبل حتى أن أحبك وقبل أن اعرف أن ما بيننا لن يتكرر، فرجلاً مثلك لا تقابله امراة مثلى فى العمر مرتين ـ اعود معها لأول مره همست لى كلمة أحبكِ بعد أن حكيت لك قصة النجمة الشغوفة والقمر الذى تخاف أن تصارحه بشغفها فيصدها ،كنت أنا النجمة وانت القمر القريب البعيد ..لم أكن اعلم ان القمر سيظل بعيداً رغم قربه وان النجمة ستظل شغوفة رغم الحزن ـ حكيت لك تلك القصة وكنت آمال فى اعماقى أن تقولها .. تقول أحبكِ وقد قلتها فعلاً فأهتز فؤادى وتزلزلت مشاعرى ومن وقتها أودعت قلبى لديك ولم استرده، ولم اطمع يوماً فى استرداده فقد اعطيتك اياه عن طيب خاطر،هل تذكر ليلتها كانت اولى رقصاتنا فى الخيال نعم فى الخيال فقط رقصنا كنت كالطفلة التى آوت لزرعيك تلتمس الحنان فغمرتنى برقتك نعم رغم ما عانيته فى حبك لاذلت أنت أرق رجلاً أدخلته حياتى ولم يخرج من قلبى ولن يخرج ما حييت وكيف اخرجك منه فأين هو قلبى ،قلبى معك انت من يستطيع أخرجك منه سوى أنت بيديك تحيا فيه الى الابد.هل تعلم مؤخراً كلما فكرت فيك هربت دموعى من عيناى بالكاد استطيع أن اكفكفها فكل ما أخشاه يكاد يحدث فأمس قررت أن أودعك ما أصعبه من قرار أشعر بغصة بالكاد استطيع أن اتنفس سأكون لغيرك بأرادتى فالحب وحده لا يكفى أقسم لك حاولت أن اكون قوية وأدافع عن هذا الحب لكنى أتلفت حولى وأجدك بعيد لست بتلك القوة لأدافع عن حبنا وحدى أنا ضعيفة ويزداد ضعفى كلما كنت بعيداً عنى تراك حقاً كنت يوماً قريب؟؟؟يتردد بداخلى سؤال ترى أن ودعتك هل ستشعر بمثل ما اشعر به الان اتدرى بما اشعر ـ اشعر بألم يعتصر روحى هل جربت يوما أن لا تستطيع التنفس هكذا اشعر قلبى الذى معك يحتضر وجل ما اخشاه حين يتحتم علينا الفراق أن تمضى واخر ما تفكر فيه او يخطر ببالك أنك فى البعد ربما ستفتقدنىهل تراك ستفتقدنى؟؟؟انا سأفتقدك نعم رغم أن القرار قرارى سأفتقدك وسأموت وسأعانى ولن يعود لليل معنى ولن تشرق شمس نهارى ولن يعود للحرف قيمة ولن أكتب اشعارى نعم حتى حروفى ستموت فأنت روح حروفى هل يحيا شىء دون روحلكن قبل الرحيل قبل أن يرحل معك كل شىء أسألك بالذى خلقك وخلقنىهل كنت عالمك مثلما كنت أنت عالمى ؟؟؟هل تمنيت قربى بقدر ما تمنيت أنا أن احيا نصف عمراً بقربك؟؟؟صدقنى اخر ما كنت أتمنى هو أن اكتب كلمة وداع لك فوق تلك السطور نعم فتلك السطور هى نفسها التى بالامس حملت لك فى طياتها لهفتى وشوقى وحزنى لغيابك قلقى وأنشغالى عليك هى نفسها حروفى التى تمنتك بكل ما فى الامنية من رجاءاتسائل بأى حروف سأودعك لا أعلم كيف تكون هى كلمات الوداع ولا أعلم أن كنت ساحتمل أن أقول لك تلك هى النهاية ، هل أنا قوية بما فيه الكفاية لأقول وداع أنها كلمة قاسيةحروفها سهلة لكنها تحمل فى جعبتها كل الشجون غارقة فى نهر دموع محترقة فى لهيب الألم .هل تدرى كيف هى حالتى الان وانا أكتب لك قلبى مفطور نبضه يتساقط نبضة نبضة تنكسر عند بداية كل حرف أنزفه وتموت نهايته عند أقول لك وداع وليتك تقرأ ماخلف تلك الكلمة من رجاء يحترق شوقاً لكلمة منك تقولها لى ـ تقول ليس بيننا وداع وليس هناك نهاية ولن تكونى لغيرى ولن اتركك للفراق ولن أترك البعد يأخذك منى وليس هناك معنى لقرارك بالرحيل لا تطعنى قلبك بألف سكين لن أترك عمرك ينقضى حزينهلا قلت لى لا ترحلين؟؟؟