الله المنتقم

27‏/12‏/2009

 


ترددت كثيرا قبل ان أكتب لما يحتاج هذا الموضوع من جرؤة وطرح جيد فهو مشكلة حقيقية وخطيرة وتثير الاشمئزازوقبل ان يسترسل احدا فى القراءة مااكتبه قد يكون من وحى خيالى لكنه يحدث، يحدث كثيرا وليس هناك الكثيرون من يملكون حق التحدث عنها فهى مشكلة صامتة تحدث فى
البيوت المغلقة فى ظلمتها ولا ادرى هل وصل الحد ان نكون غير آمنين فى بيوتنا البيت الذى نحتمى به من العالم الخارجى حين نجدنا محاصرين بمختلف انواع الشرورلا املك الا ان اقول لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم أجيرنا ياالله و احفظنا من الشيطان لكن حتى الشيطان اشعر أننا تخطيناه بمراحل.وموضوعى هو (التحرش الجنسى من الاقارب )بل من اقرب الاقربون كالخال او العم او الاخ او المصيبة الاكبر ان يكون من الاب هل تخيلتم بشاعة ما اتحدث عنه مهما تخيلتم فهذا لن يكون ابشع من احساس الضحية تلك الضحية التى لو افصحة اصبحت هى الجانى وعليها ان تتكتم على الامر خوفا من الفضيحة التى يمكن أن تحدث ولا يقتصر هذا النوع من التحرش على الفتاة فقط بل على الولد تخيلو كيف ستكون حياتهم مستقبليا ولما التخيل سأقص عليكم القصة وعيونى تدمع من احداثها وقلبى يبكى اسفا على ما حدث لتلك الفتاة.
لم تعد تخرج من البيت لترى الشارع بل لا تكاد ترى ضوء النهار حتى ان رأته فظلامها اجتاح كل شعاع قد ترسله الشمس هى طوال الوقت قابعة فى غرفتها لا تجرؤ ان تنظر لوجهها فى المرآة تشعر بالقبح والعار والذل لم يعد هناك امان كل ما حولها مخيف حتى انها لا تكاد تنظر لاعماقها ألا وسقطت فى هاوية مظلمة لا متناهية وانغرست فى الوحل، قلبها مسجى بين ضلوعها يرتجف يحترق نبضه واهن، صار لروحها انين لا ينقطع، نفسها مثقلة بذنب لم ترتكبه وحده الله يعلم حزنهاـ تمنت الموت تمنته رغم ايمانها فقد كان راحة لها مما تعانيه لم تعد تبكى لم تعد ترى عيناها سوى الابيض والاسود لقد كرهت انها بنت وكرهت انها جاءت للحياة .مرات كثيرة استغاثت صرخت لم يكون لصوتها صوت او حتى صدى .. ارهقها الصراخ واتعبها انه ليس هناك منصف ولو استمرت فى صراخها لتحولت من ضحية الى جانى فقدت ثقتها بمن حولها .لملمت ما تبقى منها وابتعدة عن كل شىء حتى عن حياتها استسلمت من فرط ما شعرت ان من يفترض بهم ان يدافعون عنها ويدفعون عنها الشرور ببساطة خذلوها خوفا من العار انها خيانة بكل المعانىبدأ الامر حينما كانت طفلة لم تتجاوزالعاشرة وانتقل خالها للحياة معهم فى المنزل لكن وأسفاه ما يفترض ان يكون فى منزلة الوالد كان يتسلل كل ليلة الى غرفتها يتحسسها بشيطانية لم تكن تدرك شى ء فى بادىء الامر برائتها كانت تنكر اعماله لكن بمرور الايام شعرة بغرابته كان الظا هر لها خال يحبها اما الباطن شخصا بلا ضمير حقير استغل ساذجتهاوياليتها غريبة عنه هى عرضه شرفه ،بدأت تدرك اكثر وتحاول الابتعاد لم تكن تجرؤ ان تشكو لوالدتها كانت تبكى وتبكى خو فا كل ليلة تتحاشاه ومرت سنوات كبرت صارت بسن 18 وبدء يعلو صوتها كانت تكرهه وتعامله بخشونة لكنه استمر فى سفالته وخرج الامر عن سيطرتها شكت لوالدتها هددت ان لم يبتعد عنها قالت لاخواتها لكن اسكتتها الام خوفا من العار والمشاكل اى ظلما هذا اى خذلان الام من يفترض ان تحميها من تشعرها بالامان تتركها هكذا شكت لاختها الاكبر منها وكان نفس رد الفعل اسكتوها هل هذا يعقل هى الضحية، زادة المشاكل بينها وبين خالها للحد الذى كان يضربها لاتفه الاسباب لانها تبعده عنها تمنعه من ملامستها كان يضربها على مسمع ومرىء امها التى تعرف سبب ضربها سامحها الله امها وكل ام تفعل بأبنتها مثلما فعلة تلك فقد دمرتها ودمرت شخصيتها وثقتها بنفسهاهى ليست فتاة جميلة بل عادية جدا ليست فتاة لعوب بل هى فى منتهى الخجل كبرت الفتاة حاولت اكمال حياتها بكل السواد الساكن روحها وراحت تجرب ان تعمل لكن لسوء حظها كان رب عملها يعاملها نفس معاملة خالها كم هى فتاة تعيسة لكن هذه المره الامر بيدها تركت عملها وابتعدت عن العالم فقد قضى هذا على اخر ذرة حياة بداخلها، خطبة مرات لكن خوفها من تلك الصورة التى تكونة عندها عن الرجل دفعها لفسخ كل خطبة لها ، انتهى بها الحال فى غرفتها لا تتحدث الى احد ولا تريد ان يتحدث معها اى شخصا فى العالم .لكن رغم هذا الفتاة دمرت حتى ان كانت قوية بما فيه الكفاية لتعود الى الحياة لن تكون نفسيتها سليمة ستظل تعانى من الخوف والجروح القاتلة التى اصابتها مدى حياتها .
ياليت كل من يقرأ موضوعى هذا ان ينظر الى بيته ربما كان هناك من يحتاج ويطلب العون ان يحافظ على عرضه وشرفه حتى من اقرب الاقربون ان لا يسكت على ظلم خوفا من العار والمشاكل ان لا يضع ابنته او ابنه فى نفس موقف هذه الفتاة .