(( الـــرســــالة))

21‏/05‏/2016

 



كلنا شاهدنا فيلم(( الـــرســــالة))
 ذالك الفيلم الكبير والعظيم الذي روى لنا قصص الايمان والتحدي والصمود
 متمثلا بشخص الرسول العظيم عليه صلاة الله وسلامه يبدأ الفيلم
بمشهد مثير للدهشه وهو كالاتي.
المشهد نهار شمس عموديه وصهراء افقيه وسوق قريش يعج بالتجار والمتبضعين
والحجيج والمتقريبن الى الله عن ((طريق اللات والعزه وهبل)) وسادة قريش يتجولون في السوق
 يراقبون الناس والبضائع التجاريه
 قافله تدخل من الشام والاخرى تاتي من اليمن .
من اكثر المشاهد دهشه هي المشاهد التي نرى فيها سادة قريش
وخلفهم العبيد تحمل لهم المظله
 او تحمل لهم الاغراض التي يشترونها .
وهناك في ركن من اركان المدينه مجموعه من النساء والاطفال واقفين لا يعرفون مصيرهم
 وهناك تاجر واقف يبيعهم لاي شخص يدفع .
 انتظرو انتظرو ... ما هذا ؟؟؟؟
 هناك قرابين تقدم للالهه يحملها العبيد .
 يا ترى ما مصير هذه القرابين ؟؟؟؟
وهل ستاكلها الاصنام التي يعبدونها؟؟
لا الاصنام لا تاكل ولا تشرب ولكن من صنع الاصنام هو من ياكل ويشرب.
 لا غرابه بان ابدأ مقالي بهذاه المشهد المثير
 فقد جسد( مصطفى العقاد) اروع صور التخلف والجهل والظلم
 التي مرت بامتنا العربيه والمجتمع العربي عموما ولكن السؤال هنا
هل العقاد هو من نقول عنه اروع مخرج؟؟؟؟؟
 الجواب لا لأن بعد العقاد خرج لنا من هو اعظم واكبر من العقاد نفسه
 فالعقاد صور لنا قصه حدثت قبل الآف السنين وهي موجوده بالفعل
 ولكن عقادين العصر يرسمون ملامح عصر جديد لصور اعظم من ذالك المشهد الغريب
 فعند تجولي في البلد لا تخلو المشاهد التي تترسخ بمخيلتي من مشاهد الهرج والمرج
 التي كانت في زمن قريش فهنا اناس يتضرعون الى الله
 ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن طريق لات وعزى وهبل جدد ليسو اصنام ولكنهم بشر آلهه تقربهم الى الله
 وتعطيهم شي من الطعام ولكن هذه اللألهه لابد من قرابين لها فما الضرر
 لو تحركت سيارة  وافترست اربع نساء يعولن اسر باكملها وتأمل كل واحدة
في عطية تذهب بها الي البيت لمن  ينتظرها
وعدد لابأس منه يصاب عن طريق الخطا
ومااكثر الاخطاء فيك ياوطن
 وهناك مشهد اخر في الزاويه الثانيه من وسط البلد
 اناس ينظرن الى السماء بانتظار ضيف عزيز عليهم
 يهل كل سنه مره واحده انه (( الكريم رمضان ))ولكن ارى في اعينهم نظرات غريبه
 ليست كما كنت اراها في مجتمعاتنا العربيه الكريمه بطبعها
فالمجتمع العربي كان ينظر للضيف بانه فرح وسعاده وخير كثير
 ولكن مجتمع وسط البلد ينظر لهذا الضيف الكريم بشيء من الخوف والريبه
 رغم انه اكرم ضيف واشرف ضيف لديهم يزورهم
 وعندما سالت نفسي عن سر ريبتهم وخوفهم ؟
عرفت ان رمضان الكريم ياتي في جو حار
وللأسف وبفعل فاعل من البشرياتي انقطاع الكهرباء
مع العجز الحاصل
 في ميزانية كل اسره من الأسرالبسيطة ويد خاوية
من قوت مفقود
 فتركت الناس التي ترقب الضيف بخوف
 وتجولت في الشوارع والازقه فوجدت اناس ليسوا من قريش العقاد
 ولكنهم من قريش العقادين الجدد لا حول لهم ولا قوه
 لا عمل ولا معين وكانهم في سوق رقيق وينتظرون من يشتريهم..
 هنا تعلمت من تلك المشاهد ان الحياة دائما في تجدد مستمر والتجدد يعني الامل
 والامل يعني التطور والسعاده والفرح
 فبعدما كان لدينا(( مصطفى العقاد)) واحد يسرد لنا ماحدث قبل الالاف السنين
 الان لدينا عقادين يصنعون الاحداث
 لكي يرويها بعد الاف السنين عقاد جديد ...
 فرحماك ربي من عقادين هذه البلد